«المنصورة الجديدة» نافذة الدلتا السياحية جاهزة للافتتاح الرسمي
تفتتح خلال ساعات مدينة المنصورة الجديدة، التي تعد واحدة من مدن الجيل الرابع، التي بدأ تنفيذها قبل أقل من خمس سنوات، وفقًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 378 لسنة 2017، على مساحة قدرت للمرحلة الأولى منها بـ2063 فدانا، ووصلت حاليا لنحو 2500 فدان، من أصل 7200 فدان إجمالي المساحة المخصصة للمدينة، بطول 15 كيلومترا على ساحل البحر الأبيض المتوسط، باستثمارات قدرت بنحو 45 مليار جنيه للمرحلة الأولى.
تعود فكرة إنشاء المدينة إلى عهد جمال عبد الناصر، حيث تم وضع حجر أساس للمدينة على مساحة 20 ألف فدان إلا أنه ظل حجر أساس حتى أعيدت الفكرة في عام 2009 لكن لم ينفذ شئ على أرض الواقع، بعد ثورة 25 يناير تم إعادة الحديث عن المدينة، حيث أصدر إبراهيم محلب رئيس الوزراء وقتها قرار بتخصيص أرض للمشروع وتم وضع حجر أساس جديد عام 2017.
وأكد رئيس جهاز المدينة أن القرار الجمهورى بإنشاء المدينة صدر عام 2017 بمساحة 5104 أفدنة ثم صدر القرار الجمهورى عام 2018 بإضافة 809 أفدنة لها ليصبح إجمالى مساحة المدينة 5913 فدانًا، ثم صدر القرار الجمهورى بزيادة مساحة المدينة لتصبح 7211 فدانًا وقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتدشينها فى أول مارس 2018.
مدينة مستدامة
وأكد أن المدينة ذكية ومستدامة وسكنية وخدمية كما أنها واجهة بحرية لمنطقة الدلتا بمواصفات عالمية، وتعد نواة للتنمية الاقتصادية لمنطقة الدلتا الساحلية، وتتمتع بالعديد من المقومات السياحية والجمالية التى تؤهلها لتكون وجهة سياحية لمختلف المستثمرين والمطورين العقاريين.
كما تم اختيار الموقع طبقًا للاستراتيجية الإقليمية لمنطقة الدلتا وكذلك الرؤية التنموية لمصر 2050 وذلك بهدف إنشاء تجمع خدمى للمنطقة المحيطة وعلى محاور التنمية العرضية بين شرق وغرب الدلتا وعلى محاور حركة رئيسية وفى موقع متوسط بين تجمعات ذات ثقل سكانى وقاعدة اقتصادية بحيث تحقق التوازن والتنمية الشاملة لمنطقة الدلتا.
مراكز خدمية ذكية
ويؤكد المهندس ياسر أن الهدف من إنشاء المدينة كان واضحًا ومحددًا وهو إنشاء واجهة بحرية بمستويات عالية من الرفاهية وجودة الحياة وتحقيق التناغم بين الاقتصاد والمجتمع من خلال العمران المستدام وتحقيق الاستغلال الأمثل للموقع الشريطى الساحلى من خلال توجيه المبانى والطرق والتوزيع الأمثل لأماكن الخدمات والأنشطة بما يخدم التنمية المستدامة فى المدينة ويتلاءم مع توزيع شبكات الحركة والبنية التحتية وإنشاء مراكز خدمية ذكية للمدينة تعتبر قلب المدينة.
إضافة إلى مجمع للأنشطة ذات الكثافة العالية فى المدينة وربطها بمحاور الحركة الرئيسية وخطوط نقل مستدام، وإنشاء شبكة محاور خضراء طولية وعرضية تتلاءم مع التشكيل الشريطى للمدينة وتتمتع برؤية مفتوحة على ساحل البحر ومراعاة الظروف البيئية الخاصة لموقع المدينة وحماية الشواطئ من النحر والتآكل.
4 مراحل للمدينة
وأضاف المهندس ياسر أن المدينة يتم تنفيذها على 4 مراحل وتبلغ مساحة المرحلة الأولى 2063 فداناً والمرحلة الثانية 1500 فدان والمرحلتان الثالثة والرابعة على مساحة 3648 فدانًا وتم تقسيم المدينة إلى شارع عمودى على البحر باتساع 60 مترًا وتم ترقيم باقى الشوارع كما توجد شوارع موازية للطريق الدولى الساحلى .
وأشار إلى أن المدينة تتيح كل أنواع الإسكان للمواطنين بدءً من الأبراج والفيلات ودار مصر وسكن مصر والإسكان الاجتماعى وأن مساحة الفيلات تتراوح بين 250 و٤٠٠ متر، بينما تتراوح مساحة الوحدات السكنية فى الأبراج من 140 حتى و280 مترًا.