نبذة تاريخية عن مدينة محلة الدمنة
من سجلات التاريخ مدينة الماضى والحاضر والمستقبل
صورة مشرقة ، وحضارة خالدة عبر العصور
مادمنا نتكلم عن مدينة محلة الدمنة فلابد أن نغوص فى عبق التاريخ لنعرف ما هى هذه المدينة ؟ لأننا إذا تكلمنا عن ماضى هذه المدينة سنعرف حاضرها ثم سنتعرف على المستقبل الذى ستصل إليه هذه المدينة من إنجازات.
كتب المؤرخ \ نور الدين المسلمى فى مذكراته (( خواطر من سجلات التاريخ )) والتى كتبها بمداد من العطاء والخبرة فى سطور وأبواب وملامح تاريخية وأطرأ خالصا فى مذكراته ، بان محلة الدماء التى تقع شرق تفريعة الدلتا وشرق مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية ،والتى كان تدعى مديرية دقهلة.
كانت محلة الدماء والتى حرفت فى العصر الحديث بلقب محلة دمنة مقبرة للغزاة الصليبين،وكان لأهلها وقاطنيها من صور النضال الوطنى ما يطول له الشرح وترفع له قبعة الفخر والعزة والإجلال لرجال تعاهدوا على حرية بلدهم ومصريتهم ووطنهم الغالى والنفيس.
خرج من ثرا و تراب محلة دمنة أبطال ميامين ،ومنهم القائد والمغوار (محمود العديسى )الذى آل على نفسه أن يفدى مصريته بكل غالى ونفيس ، وكان معه أهل بلدته .
محلة دمنة قرية تابعة لمركز المنصورة في محافظة الدقهلية في القطر المصري تتوسط الطريق بين المنصورة و دكرنس. تحولت مؤخراً إلى مدينة. يوجد بها مستشفي تكامل صحي ومركز شرطة ومكتب بريد وسجل مدني ومدرسة ثانوية عامة وثانوية تجارية ومدرستان إعداديتان ومعهد أزهري ابتدائي إعدادي ثانوي.
تقع شرق مدينه المنصورة على البحر الصغير وتبعد عنها بمسافة 9 كيلو مترات وهى قرية تاريخية ذاع صيتها بين القرى المجاورة قديما نظرا لبسالة أهلها ضد الاحتلال الصليبي الذي غزا مصر وقامت معركة كبرى بين الفرنسيين وأهالي محلة دمنه بقيادة البطل المملوكى عد يسه بعد أن خطب الشيخ صالح وحيش خطبته الكبرى بمسجد الأربعين لحث الأهالى على القتال وتكونت قوة من عائلات محلة دمنة آن ذاك وضمت أفراد عائلات أبو العز ووحيش والطاره واستأجر الشيخ صالح وحيش مجموعه من المماليك بقياده البطل عديسه وكانت تضم عائله (الجندى اغا) ودارت المعركة بضراوة دفاعا عن قرية نزلة وحيش كما كانت تسمى قبل المعركة وسالت الدماء واستشهد الكثير من أبناء عائلات البلد والمماليك الذين دافعوا عن البلده الصغيرة وقتها ببسالة وتنازل الشيخ صالح وحيش عن اسم البلده وسميت "محله الدماء" ثم تطور الاسم بعد ذلك إلى محلة دمنه وعاشت عائلتا عديسه والجندى اغا بالقرية. توافد ما يقرب من 150 عائله بعد ذلك للاقامه قي القرية. تتسم محله دمنه بكرم أهلها وحسن ضيافة الغريب. كان بمحله دمنه محكمه قضائية (مقرها الآن منازل عائله درويش) وقد ترأس هذه المحكمة قاضى القضاة الشيخ "محمد البهى وحيش الكبير" كما كانت تحوى ثلاث مدارس ابتدائية منها مدرسه "الخواجة" ومدرستين حكوميتين تابعين لوزارة المعارف. تعتبر محله دمنه من أهم القرى زراعيا بالمحافظة حيث يعمل أغلب أبنائها بالفلاحة ومن أهم محاصيلها "الأرز والقطن والذرة والبرسيم" وفى العصر الحديث أثناء حكم العائلة العلوية لمصر نزلت بها عائله "نصير" تركية الأصل ولو أنفسهم عمدا بالوراثة على محله دمنه حتى عام 1955م كان أخر عهد للعمودية بالقرية. تسكن هذه العائلة بين أهالى البلده وتنعم بالأمان إلى الآن. فى سنه 1952 وبعد قيام الثورة ونتيجة للإصلاح الزراعى والقضاء على الإقطاع تم إعادة توزيع الأطيان الزراعية على الفلاحين البسطاء. كان لمحله دمنه وقت ذلك ما يقرب من خمسة أو ستة شيوخ بلد في ذلك الوقت كالشيخ "المرسى سنجاب" والشيخ "عبد العزيز المصري" والحاج "محمد الطلخاوى" والحاج "طه الشامى" والحاج "المتولى فضل" والشيخ "صالح وحيش" والشيخ "محمد يوسف" والحاج "احمد عوضين" والشيخ "حسين الطاره الكبير" وقد تنصب كل هؤلاء الشيوخ منصب شيخ البلد في آن واحد. ألغيت التعددية لشياخة البلد وإنشاء أول مجلس قروى بمحله دمنه برئاسة فضيلة الشيخ "عبد المجيد وحيش المأذون" وأول مركز شباب برآسته أيضا. أنشأت الثورة بها نقطه شرطه لتحل محل العمودية وبها الآن مشيخة واحده ومدرسه ابتدائية ومدرسه اعداديه ومدرسه ثانوية ومدرسه ثانوية تجاريه ومعاهد دينية ومساجد ومستشفى عام ومساكن شعبيه وتم تزويدها بجميع المرافق العامة من صرف صحى ومياه وكهرباء ورصف طرق وري مغطى وأصبحت مدينه عام 2008 بقرار وزارى.وانتشرت بها التجارة والابنيه المعمارية الحديثة.