السنبلاوين أو السمبلاوين كما تجرى على
السنة الكثيرين وهى من المدن القديمة بمحافظة الدقهلية وأمتازت هذه المدينة بما
لها من أهمية خاصة فى التقسيمات منذ القدم فعندما أمر محمد على بتقسيم ولاية
الدقهلية إلى إخطاط فى سنة 1228 هـ كانت السنبلاوين عاصمة الخط المسمى بها وعندما
أمر محمدعلى فى سنة 1241هـ بتقسيم ولاية الدقهلية – بعد أن تحول أسمها إلى مأمورية الدقهلية إلى قسمين أحتلت
السنبلاوين الجزء الأكبر من قسم نصف ثانى المنصورة وفى سنة 1826م صدر قرار بإنشاء
قسم إدارى جديد بمديرية الدقهلية بإسم قسم السنبلاوين وعاصمتها مدينة السنبلاوين
إلى ان صدر قرار أخر فى سنة 1871 م تقرر تحويل هذا القسم إلى مركز إدارى باسم مركز
السنبلاوين وظلت السنبلاوين كعاصمته حتى الآن ومدينة السنبلاوين من المدن التى
أشتهرت بنهضتها التجارية منذ القدم وكان شهرتها موضع حديث عدد من المؤرخين
والجغرافيين القدامى من أمثال أبن مماتى وأبن الجيعان وغيرهما ويضم مركز
السنبلاوين عدد كبير من القرى القديمة
التى كان لها مجدها وتاريخها العريق مثل ( المتوة – الجلايلة أبلو قراميط – طماى الزهايرة)
أولاً : المتوة
هذه القرية القديمة كانت تسمى قديماً
نيمنتون ويقول أميلبنوا الجغرافى أن هذا
الأسم معناه
( محلاتنون ) وكانت ميمنتون تابعة
لأسقفيى تمى المنديد ( تمى الأمديد كما أوردها شامبليون وقد تعرضت كلمة نيمنتون ) طوال القرون الماضية
لتحريف سواء بسبب التغيير فى النطق أو الخطأ فى النقل حتى أستقرت على المتوة منذ
1228هـ
ثانياً :
الجلايلة
الأسم القبطى لها هو ليسا ربون كما
أوردها أميلينو فى جغرافيته ومن أسمها القديمة أسم الصرمون وبهذا الأسم وردت فى
قوانين أبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وفى سنة 715ه ضم إليها الصافى فأوردها ابن
الجيعان فى التحفة السنية باسم الصرمون والصافى كفرها وقد فصلت ناحية الصافى عن
الصرمون فى سنة 1228هـ تحت اسم كفر عزام الذى يقال انه سمى بهذا الأسم نسبة إلى
رجل من الأتقياء الصالحين يدعى الشيخ عزام نزل بها فى العهد العثمانى ادخل تغيير
على اسم الصرمون فأصبح كفر الصرمون وبهذا الأسم وردت فى جداول سنة 1236هـ وهى
الجلايلة ويذكر رمزى أنه سميت بالجلايلة
لأنه نزل بها فى العهد العثمانى رجل
شريف أسمه الشيخ عبد الجليل وترك ذرية عرفت بالجلايلة فأشتهرت البلدة بأسمهم
ثالثا:
ابو قراميط
أسمه القديم أبجوج والأسم العربى بوقراميط
او ابو قراميط ويقول المعمرون من أهل هذه القرية أنه سميت ( أبو قرايط ) نسبة إلى
أحد الأولياء الصالحين هو الشيخ إبراهيم عوض الشهير بأبى قراميط وهو صاحب الضريح
المعروف بالقرية وإليها تنتسب جماعة العوضية
رابعاً : طماى الزهايرة
الأسم الأصلى هو طموية ولقد أوردها ابن
مماتى سنة 606هـ فى قوانينه وياقوت الحموى 626هـ فى المشترك وابن الجيعان سنة 885ه
أوردها فى التحفة باسم طمويه وقال هى طماية من أعمال الدقهلية والمرتاحية – وباسم طماية أيضا اوردها ابن دقمقاق سنة
809هـ فى كتابه الأنتصار لواسطة عقد الأمصار وذكر أنه يقال له طميه الزهايرة نسبة
إلى جماعة من العرب يعرفون بيتى زهير نزلوا بها قديما وعرفت هذه القرية باسمها الحالى منذ القرن
الحادى عشر الهجرى0