تحت رعاية اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية ، وفي إطار خطة المحافظة لتنمية الوعي الثقافي والسياحي لدى مختلف فئات المجتمع ، نظمت المحافظة، من خلال الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، رحلة جماعية إلى المتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أبرز المشروعات الثقافية على مستوى العالم .
وشارك في الرحلة مجموعة من العاملين بديوان عام المحافظة وأسرهم، بهدف تعريفهم بهذا الصرح الحضاري الفريد، والذي يضم آلاف القطع الأثرية التي تروي حكاية حضارة مصر عبر العصور .
وأكد محافظ الدقهلية على أهمية مثل هذه المبادرات مشيراً إلى أهمية مثل هذه الرحلات في بناء الشخصية المصرية الواعية بتاريخها العريق ، وربط الأجيال الجديدة والنشء بتراثهم الحضاري، مما يعزز قيم الانتماء والمواطنة والتعرف على التاريخ الأثري والحضاري لمصر .
وتضمنت الرحلة زيارة عدة مواقع منها : المسلة المعلقة ، وتمثال رمسيس الثاني في بهو المدخل ، ثم الصعود على الدرج العظيم حتى الوصول إلى بانوراما لأهرامات الجيزة الثلاثة، كما زارت المجموعة قاعات العرض الاثنتي عشرة، مع التركيز على القاعة السابعة المخصصة للملك توت عنخ آمون .
كما توجه المشاركون لزيارة تمثالي تل الفرخة اللذين تم اكتشافهما بمحافظة الدقهلية ، وتُعد هذه التماثيل من أندر القطع الأثرية، حيث إنهما من أقدم التماثيل الخشبية المذهبة المكتشفة في مصر، كما شاهد أفراد الرحلة، المجموعة الجنائزية للملك، بما في ذلك تابوته وقناعه الذهبيين .
وأعرب المشاركون عن سعادتهم البالغة بهذه التجربة الفريدة ، حيث اطلعوا على صالات العرض المختلفة وشاهدوا عن قرب كنوز مصر الخالدة ، معبرين عن إعجابهم الشديد بالتصميم المعماري الفريد للمتحف والتقنيات الحديثة المستخدمة في عرض المقتنيات .
وأوضح منسقو الرحلة : الأستاذة رنا عبد الحي ، والأستاذة سارة نبيل ، والأستاذ رامي صلاح أن البرنامج اشتمل على جولة شاملة داخل قاعات المتحف ، بما فيها قاعة الملك توت عنخ آمون ، والساحة الخارجية ، إضافة إلى محاضرة تثقيفية عن أهمية المتحف ودوره في الحفاظ على الهوية المصرية .
يُذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أحد أضخم المشروعات الأثرية في العالم ، ويستعد ليكون منارة ثقافية وسياحية كبرى تجذب الملايين من جميع أنحاء العالم ، ليكون نافذة تليق بعراقة وتاريخ الحضارة المصرية .